رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح السعيد
صالح السعيد

إنها المملكة العربية السعودية العظمى

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لأنها بلد عظيم، فلا عجب أننا كمواطنين نعايش كل يوم هذه العظمة، وبما أن الله شرف هذه الأرض الطيبة المباركة بالحرمين الشريفين، فقد شرف -عز وجل- المملكة العربية السعودية بولاة امر من هذه الارض، حباهم بنعمة قيادة المسلمين بعقيدة ثابتة وصافية وعقل رشيد، ورزقهم حب المعمورة، لذا فكانت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الآسيوية، وزيارته الأن -أيده الله بنصره- لمملكة الأردن، خير دليل على عظمة هذه البلاد وقيادتها، فرأينا جميعاً إحتفاء شعوب وحكومات اندونيسيا وماليزيا وبروناي دار السلام واليابان والصين، بمقدم رجل بأمة، حفظ الله إمام المسلمين وحكيم العصر.
إن مكانة المملكة -حتى نستطيع قرأتها بشكل جيد-، علينا أولاً خلع النظارة الوطنية الخضراء، التي نفاخر بها في كل المعمورة، والنظر لهذه البلاد كمواطن ياباني أو صيني أو سواها من البلدان غير الاسلامية، فمن ناحية مكانتها وعلو شأنها بالنسبة للمسلمين، فخدمة الحرمين الشريفين وزوارها ورعايتهم كفيلة بضمان المكانة الفاخرة التي تحتلها المملكة بقلوبهم. أما الياباني والصيني، فهو يعلم أن بلاده الرائدة صناعياً تستورد البترول ومشتقاته من المملكة، اكبر مُنتج ومُصدر لها بالعالم، فمن زار بلدانهم هو ثروة وكنز، وأي إتفاقية كانت مع دولة هذا الرجل هي مكسب لإقتصاد تلك الدولة.

تزامن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لأقوى ثاني وثالث دولة إقتصاد بالعالم -ممثلة بالصين واليابان-، مع زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبلد ذات الإقتصاد الاقوى بالعالم، الولايات المتحدة، يثبت أن البلد الاقوى في إقتصاد النفط -إنتاجاً وتصديراً- ذات تأثير فعال في الإقتصاد العالمي، حتى أن رؤساء هذه الدول الثلاثة تتهافت لزيارة أياً من رؤوس الهرم في الرياض لها، ورأينا كيف أستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ وإمبراطور اليابان اكيهيتو، الملك سلمان، وإستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إستقبالاً ضخماً يثبت أن الضيوف كباراً ومن دولة عظيمة ذات مكانة.
الزيارات الكبيرة والإستقبالات الضخمة علينا مقارنتها بالأخرى لرئيس إيران الارهاب وداعمته الاولى، ففي ذات الوقت التي كانت فيه اعظم بلدان العالم تفرش السجاد الأحمر الفاخر لإستقبال ربان سفينة الأمة، والشعوب تملأ الطرقات مرحبةً بسلمان الحزم، اعتذرت الشقيقة "الجزائر" عن إستقبال السفّاح قاتل الاطفال رئيس إيران روحاني، كما شاهدنا قبل ذلك في العواصم الأوروبية، تزامن زيارة المجرم روحاني مع خروج المظاهرات المنددة بجرائم الملالي، والمناهضة لإستقبال مجرم عوضاً عن محاكمته.
جميع رؤساء العالم يعلمون ما لهذه البلاد من مكانة، سوءاً على الصعيد الاسلامي أو الاقتصادي أو التاريخي أو حتى العسكري، بل مجرد التفكير أن المملكة العربية السعودية هي الصديق الأقوى والأكثر ثقة في الشرق الأوسط، يجعل الجميع يتمنى التحالف معها، والإقتراب منها، من المبدأ المأثور (جاور السعيد تسعد).
الأن، وخلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لمملكة الأردن الشقيقة، ومشاركته في القمة العربية، الأمة -كل الأمة سواءاً عربية أو إسلامية- تنتظر من هذه القمة قرارات جريئة وحاسمة، يعود نفعها بالمقام الأول على مستقبل المواطن العربي والأجيال العربية القادمة، فمقام مليكنا -رعاه الله- كبير، يعيد للأذهان ما كان عليه والده وإخوته -رحم الله من توفى وحفظ الله من بقي منهم-.
تويتر: @SALEEH10

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up